دراسة جديدة حول الأشجار المفضلة للنحل في الحدائق النباتية الملكية في كيو
أهمية حماية النحل ودوره في التنوع البيولوجي
يواجه النحل في جميع أنحاء العالم تهديدًا متزايدًا بسبب فقدان المواطن الطبيعية، وتغير المناخ، والاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية. أدى هذا التراجع إلى تأثيرات سلبية خطيرة على التنوع البيولوجي وإنتاج الغذاء، حيث يُعد النحل من أهم الملقحات الحيوية للنباتات.
الحاجة إلى أبحاث علمية متقدمة حول النحل
على الرغم من أهمية النحل في النظام البيئي، إلا أن الأبحاث العالمية حول أسباب تراجع أعداده وحلول حماية النحل لا تزال غير كافية. هذا النقص في الدراسات الشاملة يجعل من الضروري تطوير طرق جديدة لفهم وتحديد الأشجار المفضلة للنحل لدعم استمراريته.
مبادرة الحدائق النباتية الملكية في كيو: استخدام التكنولوجيا الحديثة
أطلق علماء من الحدائق النباتية الملكية في كيو البريطانية دراسة متقدمة تهدف إلى معرفة الأشجار التي يفضلها النحل. في حديقة «ويكهورست» بمقاطعة ساسكس البريطانية، المعروفة باسم "الحديقة النباتية البرية"، قام الباحثون بتركيب مستشعرات صوتية حيوية متطورة على بعض الأشجار لرصد وتتبع حركة النحل وتفاعله مع أنواع مختلفة من الأشجار.
أهداف الدراسة: دعم مخططي المدن وحماية الملقحات
يأمل العلماء أن تساعد نتائج هذه الدراسة مخططي المدن والمعماريين على اختيار أنواع الأشجار المناسبة لزراعتها في المناطق الحضرية، بهدف زيادة أعداد النحل ومواجهة التراجع المقلق في الملقحات.
تصريحات الخبراء حول أهمية الأشجار للنحل
أكدت الدكتورة جانين غريفيث لي، رئيسة أبحاث التلقيح، أن حوالي 90% من النباتات المزهرة تعتمد على الملقحات مثل النحل. وأضافت أن أعداد الحشرات الطائرة في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة تقترب من 60% خلال العشرين سنة الأخيرة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة.
وأشارت إلى أن الأشجار ليست مجرد كائنات بسيطة، بل هي مصدر أساسي لحبوب اللقاح والرحيق الضروريين للنحل. لذلك، فإن اختيار أفضل الأشجار لدعم النحل سيساهم في توجيه السياسات البيئية وتخطيط المدن بشكل مستدام.
تعليقات
إرسال تعليق